(كتاب كل مشاعرك مهمة)
دليل مرجعي ذكي بلغة بسيطة وبطريقة عملية وممتعة لأكثر من 100 شعور من المشاعر والحالات الشعورية الإنسانية، وكيفية التعامل معها بأفضل طريقة ممكنة لتعيش أفضل وأمتع وأسعد حياة ممكنة
(كتابة وإعداد)
د.علاء بن محمد ذيب
مبتكر معرفي، كاتب مختلف، مدرب في القيادة النفسية والوعي، ومطور برامج اللياقة العقلية للسعادة والذكاء العاطفي والاجتماعي
يمكنك شراء الكتاب الإلكتروني والصوتي:
https://mental-fitness.sa/oZqrDDR
(مقدمة الكتاب..)
حين نتأمل الحياة، نجد أن أكثر ما جعلها عميقة ومتشعبة وغنية، ليس ما عشناه من أحداث، بل ما حملناه بداخلنا من مشاعر.
لقد قادتنا المشاعر — بكل تدرجاتها — إلى الارتقاء، والانكسار، والمراجعة، والبدء من جديد.
ومع ذلك، لطالما حملنا تجاه المشاعر خوفًا، خجلًا، أو مقاومة… وكأنها عدو ينبغي قهره، لا لغة ينبغي فهمها.
هذا الكتاب ليس دعوة للانغماس في العاطفة بلا وعي، ولا لتمجيد الألم لذاته.
إنه دعوة لأن نعيد تعريف علاقتنا مع كل شعور يعبر خلالنا، فنفهم رسالته، نحتوي طاقته، ونستخدمه كجسر يقربنا إلى أنفسنا لا كحائط يفصلنا عنها.
لقد جمعت لك هنا — أيها القارئ العزيز — خارطة واسعة لأكثر من مئة شعور إنساني،
سبرنا فيها أغوار كل إحساس: مفهومه، فوائده، أضراره، طرق التعامل معه باحتراف، وتمارين عملية تعيده إلى مكانه الصحيح كأداة بناء لا كأداة هدم.
في كل صفحة، ستكتشف أن الشعور الذي كنت تخشاه قد يكون المفتاح إلى حياة أكثر أصالة.
وأن الألم الذي حاولت الهروب منه قد يكون هو الجسر نحو شفاء أعمق مما ظننت.
وأن كل المشاعر — نعم، كلها بلا استثناء —
قد خُلقت لتخدمك، لا لتكسرك.
أهديك هذا الكتاب… رفيق درب، وصديق قلب، ومرآة صادقة،
ليذكّرك دائمًا أن كل ما تشعر به… يستحق أن يُفهم، أن يُحتضن، وأن يتحول إلى نور.
(فهرس المحتويات)
📜 الصفحة التمهيدية
· إهداء
· مقدمة المؤلف
🧭 الفصل الأول: المشاعر الأساسية الكبرى
(المشاعر الغريزية التي تكوّن جذور التفاعل الإنساني)
1. الخوف
2. الغضب
3. الحزن
4. الفرح
5. الدهشة
6. الاشمئزاز
🧩 الفصل الثاني: المشاعر المعقدة والمركبة
(مشاعر تتولد من تفاعل مشاعر متعددة في مواقف داخلية أو اجتماعية)
7. القلق
8. الإحباط
9. التوتر
10.الصدمة
11.الارتباك
12.الخجل
13.الذنب
14.العار
15.الندم
16.الشعور بالخذلان
17.الشعور بالذنب الباقي بعد التسامح
18.الغصة الشعورية (الحزن غير المعبّر عنه)
🤝 الفصل الثالث: المشاعر الاجتماعية والتفاعلية
(المشاعر الناتجة من العلاقات والتفاعلات مع الآخرين)
19.الغيرة
20.الحسد
21.الحب
22.الإعجاب
23.الامتنان
24.الكراهية
25.الرغبة في الانتقام
26.الشعور بالرفض
27.التقدير
28.الشماتة
29.الشفقة
30.الرحمة
31.الحنين
32.الاشتياق
33.الإحساس بالانتماء
34.الإحساس بالإقصاء
🛡️ الفصل الرابع: مشاعر القوة والسيطرة
(المشاعر المرتبطة بالهوية، والقيادة، والدفاع عن الذات)
35.الفخر
36.الاعتزاز بالنفس
37.السيطرة
38.الغلبة والانتصار
39.الاستعلاء
40.التواضع
41.الشعور بالقوة
42.الثقة بالنفس
43.الاستحقاق
44.الغيرة التنافسية
45.الشعور بالتهميش
🕊️ الفصل الخامس: المشاعر الروحية والوجودية
(مرتبطة بالمعنى، والتدين، والارتباط بالكون)
46.السكينة
47.الطمأنينة
48.القلق الوجودي
49.التسليم
50.التقديس
51.الإلهام
52.الخشوع
53.الإيمان
54.الشك
55.التيه الداخلي
56.التوق إلى المطلق
57.الاحتياج للمعنى
🎯 الفصل السادس: مشاعر الإنجاز والدافعية
(المشاعر التي تحفّزنا أو تُعيقنا عن السعي)
58.الطموح
59.الرغبة
60.الحافز
61.الملل
62.الكسل
63.الزهق
64.الحماسة
65.الملل الداخلي رغم النجاح
66.شعور "أريد أكثر"
67.التردد
68.الندم على القرارات
69.الحاجة للإثبات
70.الخوف من الفشل
71.الخوف من النجاح
💔 الفصل السابع: المشاعر العاطفية الخاصة
(المشاعر التي تظهر في الحب، العلاقات، الفقد، والارتباط العاطفي)
72.التعلّق
73.الاحتياج العاطفي
74.الوحدة
75.الحميمية
76.الرغبة الجسدية
77.الشعور بالخيانة
78.الشعور بالخذلان العاطفي
79.الألم بعد الفراق
80.الأمل في العودة
81.التوق للحب
82.الهروب من الحب
83.الشعور بأنك غير كافٍ
84.الشك في المشاعر
85.الخوف من الهجر
86.الحنين لما لم يحدث
87.الراحة المؤذية
88.التكرار العاطفي المرضي
89.الغضب المكبوت في العلاقات
90.الاستسلام العاطفي
91.شعور "أستحق أن يُحبّني أحد"
🔬 الفصل الثامن: مشاعر داخلية نادرة أو دقيقة
(مشاعر لا يتم الحديث عنها كثيرًا لكنها حقيقية وعميقة التأثير)
92.شعور الغرابة من النفس
93.الحزن الجمالي
94.شعور "ما أعرف وش أحس"
95.الإشباع اللحظي
96.التبلّد العاطفي
97.الشك في النفس
98.شعور عدم الانتماء
99.شعور أن "لا أحد يفهمني"
100. الشعور بأنك شخص مختلف جدًا
101. الحزن بدون سبب واضح
102. شعور أن الحياة تمر دون أن أعيشها
103. الاحتياج لأن يُحتوى الإنسان كما هو
104. شعور "فات الأوان"
105. فقدان الشغف
106. الذكريات المؤلمة التي تعود فجأة
107. الرغبة في البكاء دون معرفة السبب
108. الانفصال الداخلي عن الذات
109. الإحساس باللاجدوى
110. شعور "أنا ما أستحق"
🧠 الفصل الختامي
· كيف نصبح أذكياء عاطفيًا؟
· منهجية د. علاء ذيب لفهم المشاعر وتوجيهها
· رحلة الإنسان نحو التوازن الشعوري
نموذج لأحد المشاعر
(شعور الحاجة للإثبات)
تعريف الشعور
الحاجة للإثبات هي تلك الرغبة العميقة في داخل الإنسان لأن يُظهر للآخرين أو لنفسه أنه قادر، جدير، مميز، أو مستحق للحب والاحترام، سواء من خلال إنجاز، تفوق، أو تحقيق معايير معينة.
هو دافع مختلط بين الطموح الأصيل والإحساس الخفي بأن قيمة الذات قد لا تُعترف بها إلا إذا تم إثباتها عبر الفعل والنتيجة.
متى يظهر هذا الشعور؟ (السياقات والمحفزات)
· بعد التعرض لمواقف شكّك فيها الآخرون بقدراتك أو قللوا من شأنك.
· أثناء المقارنة المستمرة مع الآخرين في مجالات الإنجاز أو المكانة الاجتماعية.
· في فترات ضعف الثقة بالنفس أو الاهتزاز في تقدير الذات.
· عند السعي للحصول على اعتراف أو قبول من شخصيات مهمة في حياتك.
· بعد إخفاق سابق دفعك لأن تبرهن للعالم أنك لست كما ظهرت وقت السقوط.
الفوائد الوظيفية لهذا الشعور (لماذا هو مهم ومفيد؟)
· يُحفّز على الاجتهاد والعمل لتحسين المهارات وتحقيق الأهداف.
· يدفع إلى السعي لاكتشاف حدود القدرات الكامنة والتوسع في الإمكانيات.
· يُمكن أن يكون نقطة انطلاق لبناء صورة ذاتية أكثر قوة واستقلالًا.
· يساعد على صقل الشجاعة في مواجهة التحديات والضغوط الخارجية.
· يُثير الحاجة إلى وضع معايير أعلى للنمو الشخصي والتطور المستمر.
الاستخدامات الصحيحة لهذا الشعور (أمثلة)
· استخدام الحاجة للإثبات كحافز داخلي لتحقيق رسالتك الذاتية لا لإرضاء توقعات الآخرين.
· تحويل الرغبة في الاعتراف إلى رغبة في التطوير الحقيقي لا إلى عرض خارجي مؤقت.
· توجيه العمل لإثبات شيء أمام نفسك أولًا: "أريد أن أعرف قدرتي… لا فقط أن أُريها."
· التعامل مع النجاح كتعبير عن تطورك لا كتعويض عن شعور بالنقص.
· تطوير هوية داخلية مستقلة مع الزمن بحيث تصبح الحاجة للإثبات أقل إلحاحًا وأقل تحكمًا.
الاستخدامات الخاطئة والمبالغات أو الكبت (أمثلة)
· السعي المحموم لإرضاء الجميع مما يؤدي إلى فقدان البوصلة الذاتية.
· رهن السعادة الشخصية باعتراف الآخرين فقط مما يجعل الرضا مؤجلًا دائمًا.
· الانغماس في سباق الإنجازات بلا إحساس حقيقي بالإنجاز الداخلي.
· كبت الحاجة للإثبات مما يؤدي إلى إحباط داخلي مكتوم يظهر في صورة سلبية لاحقًا.
· تحميل كل قرار أو مشروع عبء أن يكون "البرهان النهائي" على الجدارة.
الأضرار الناتجة عن التعامل الخاطئ مع الشعور
· استنزاف الطاقة النفسية في محاولات دائمة لإثبات الذات بدل الاستمتاع بالتطور الطبيعي.
· الإحساس المستمر بعدم الكفاية رغم تحقيق نجاحات معتبرة.
· الدخول في علاقات أو مواقف هدفها الوحيد "البرهنة" بدل التوافق أو النضج.
· انهيار الثقة بالنفس عند أول انتقاد أو إخفاق، لأن الهوية معلقة بالخارج.
· فقدان البوصلة الشخصية تحت ضغط محاولة إثبات شيء للآخرين بدل نفسك.
الطريقة الاحترافية للتعامل مع الشعور وإدارته
· الاعتراف بالحاجة الطبيعية إلى التقدير، دون جعلها مركز الحياة.
· استخدام الحاجة للإثبات كوسيلة لاكتشاف نقاط القوة لا كآلية لتعويض شعور بالنقص.
· بناء تقدير ذاتي صلب يرتكز على القيم الشخصية، لا فقط على النتائج.
· التذكير الدائم بأنك لست مضطرًا لإثبات شيء لكل أحد، بل فقط أن تحقق نموك الحقيقي.
· التعامل مع الإخفاقات والإنجازات على أنها مراحل، لا تعريفات نهائية للذات.
تمارين عقلية أو سلوكية عملية لتطبيق الفهم الصحيح
· تمرين تأصيل القيم: اكتب قائمة بأهم قيمك الشخصية… واسأل مع كل إنجاز: "هل يعبر عما أؤمن به؟"
· تمرين تثبيت المعايير الذاتية: حدد معاييرك للنجاح… وركز على الوفاء بها بدل انتظار تصفيق الآخرين.
· تمرين الامتنان للرحلة: كل أسبوع، دوّن شيئًا تطورت فيه مقارنة بنفسك القديمة لا مقارنة بالآخرين.
· تمرين التصديق الداخلي: كل صباح، همس لنفسك: "أنا كافٍ، وأعمالي تعبر عني… لا عن محكمة خفية تحاكم وجودي."
"أنت لا تحتاج أن تثبت للعالم أنك موجود… يكفي أن تعيش وجودك بصدق وسيصبح العالم أكثر صدقًا بك."
– علاء ذيب