حول كتاب خَلِّكْ ذِيب

١٩ أكتوبر ٢٠٢٥
مدير الموقع

خَلِّكْ ذِيب

دليلك لتعيش بقوة وكرامة…

دون أن تفقد طيبتك أو تبيع نفسك..

"أفضل صفات الذئب يمكنها أن تعطيك الكثير"



يمكنك شراء الكتاب الإلكتروني والصوتي:

https://mental-fitness.sa/category/agdOdl




✦محتويات الكتاب✦

مقدمة: لماذا خَلِّكْ ذِيب؟

صفحات تمهّد لك طريقًا جديدًا في الحياة... بعيون الذِيب، لا بأصوات القطيع.

الفصل الأول

ذكاء الغريزة: متى تثق بشعورك الأول؟

الفصل الثاني

عزلة الملوك: كيف تكون وحيدًا دون أن تنهار؟

الفصل الثالث

القطيع الذهبي: من يستحق أن يكون في دائرتك؟

الفصل الرابع

هيبة الصمت: كيف تُرعب دون أن تتكلم؟

الفصل الخامس

عين الذئب: لا يغفل عن التفاصيل

الفصل السادس

انقضاض اللحظة: اضرب عندما تحين الفرصة

الفصل السابع

أنفك لا يخونك: لا تخدعك العطور

الفصل الثامن

ذِيب ما يعض قطيعه: لا تخن من شاركك الطريق

الفصل التاسع

مواءمة الغابة: تعايش دون أن تفقد قوتك

الفصل العاشر

ذِيب في وجه العاصفة: لا تهرب من ألمك

الفصل الحادي عشر

صبر الصياد: لا تُظهر جوعك

الفصل الثاني عشر

لا تعوي مع القطيع: لا تفقد صوتك وسط الضجيج

الفصل الثالث عشر

لا تتبع الأثر: اخلق طريقك بنفسك

الفصل الرابع عشر

لا تنسحب بهدوء دائمًا: أحيانًا، اصفع ثم انسحب

الفصل الخامس عشر

لا تُكثر العواء: اختر معاركك بعناية

الفصل السادس عشر

إذا عضّيت لا تفكّ: الثبات في المعركة

الفصل السابع عشر

إذا ركضت… لا تلتفت

الفصل الثامن عشر

لا تصاحب كل ذِيب: الذكاء في اختيار من يشبهك

الفصل التاسع عشر

لا تنبح… ازأر حين يحين الوقت

الفصل العشرون

لا تمشِ وراء اللحم… امشِ وراء المعنى

الخاتمة:

خَلِّكْ ذِيب… وتذكّر من أنت

كلمة أخيرة تُشبه الزئير الأخير… لا تُقال بصوتٍ مرتفع، بل بروحٍ لا تنكسر.




✧المقدّمة✧

أيها الإنسان…

في غابة الحياة، لن يُنقذك طيبُ قلبك وحده، ولا صمتك النبيل، ولا حتى علمك المتراكم…

بل سينقذك أن تكون ذِيبا.

لا ذئبًا مفترسًا، بل ذِيبا فطنًا… يعرف متى يهاجم، ومتى يتراجع.

ذِيبا لا يُخدع من ابتسامة، ولا يُكسر من خذلان، ولا يلهث وراء مَن لا يستحق.

ذِيبا يمشي واثقًا، حتى في الطرق الموحشة… لا لأن الطريق آمن، بل لأنه يعرف نفسه جيدًا.

هذا الكتاب ليس دعوة للعدوان، ولا تمجيدًا للقسوة،

بل هو دعوة لأن تحيا بقوة وكرامة، دون أن تعتدي على أحد.

أن تتعلّم من الذئب كيف تحمي نفسك، وتحترم ذاتك، وتقرأ ما خلف الوجوه،

كيف تصون قلبك دون أن تنعزل، وتبقى وفيًّا دون أن تُذل، وتهاجم الفرصة في الوقت المناسب دون ندم.

سأقودك في هذا الكتاب إلى اثنتي عشرة صفة ذِيبية،

كل واحدة منها كنز من الحكمة، إذا فهمته وأتقنته، لن تبقى كما كنت.

لن أعطيك دروسًا في التنظير، بل أسرارًا من الحياة،

من قلب المعارك اليومية، من لحظات الانكسار، من خيبات العلاقات، من نُضج التجربة، ومن معارك النفس.

هذا الكتاب لمن تعب من أن يُستغل طيبُه،

ومن ملّ من أن يكون “اللطيف” الذي يُكافَأ بالنكران،

لمن يريد أن يكون قويًّا… لكن دون أن يتحوّل لوحش.

إن كنت تريد أن تعيش سعيدًا وقويًا، محترمًا ووفيًا، ناجحًا وحرًّا…

فاحمل قلبك، وافتح عينيك، واستعد لتكون:

ذِيبا… كما لم تكن من قبل.




(جزء نموذجي من الفصل الأول)

ذكاء الغريزة: متى تثق بشعورك الأول؟

✦حكمة الفصل:

ما أنقذك قلبك من شيء، إلا وكان العقلُ متأخرًا عنه في الوصول.

– د. علاء ذِيب

__

في كل مرة واجهت فيها موقفًا غامضًا، كنتَ تشعر بشيء داخلي يهمس لك: هناك خطبٌ ما… لا ترتح له، لا تثق به، لا تمضِ في هذا الطريق.

ذلك الشعور الذي لا يملك دليلًا… لكنه لا يخطئ.

ذلك الخوف الغامض، أو الجذب الغريب، أو الحذر الذي ينبض بلا سبب منطقي.

ذلك هو ذكاء الغريزة.

الذئب لا يحتاج إلى كلمات كثيرة ليقرر إن كان يثق… يكفيه أن يشم، أن يحدق، أن يصمت، ثم يتخذ موقفًا.

لا يسأل أحدًا: هل أهرب أم أهاجم؟

بل يسأل جسده، عينيه، وجلده.

وهكذا أنت… حين تصير "ذِيبا" بحق.


أولًا: الغريزة ليست جهلًا… بل معرفة أعمق

يظن بعض الناس أن من يعتمد على "شعوره" فقط، شخص ساذج أو غير عقلاني.

لكن الحقيقة أن الغريزة ليست بديلًا عن العقل… بل هي ذكاءٌ آخر.

ذكاء غير منطوق، متراكم عبر التجارب، يختزن في أعماقك كل ما عشته وشعرت به وخبرته، ثم يظهر في لحظة واحدة على هيئة حدسٍ لا يُفسَّر.

الغريزة تقول لك أحيانًا: لا تثق بهذا الوجه.

ليس لأنك قرأت كتابًا في لغة الجسد، بل لأن قلبك تعرّف على شيء لا تعرفه بعقلك بعد.

أحيانًا تخرج من مقابلة عمل وأنت تشعر بأن هذا المكان لن يناسبك، رغم أن العرض مغرٍ.

أو تتحدث مع شخص جديد وتشعر أن شيئًا في نبرته أو صمته أو ضحكته، لا يناسبك.

ما الذي يجعلك تشعر بذلك؟

إنه ذكاءك الغريزي، لا أكثر.